القائمة الرئيسية

الصفحات

أسماء من الذاكرة الرياضية.. أسطورة هلال الناظور القناص والمهاجم الفذ نور الدين أقشار

لايمكن الحديث عن الفترة الذهبية لكرة القدم الناظورية، دون التطرق لفترة وجود هلال الناظور في القسم الأول وجيله الذهبي، الذي صال وجال في مختلف الملاعب الوطنية ،وواجه خلالها نجوم كبار، أثثوا لحظور بارز في المحافل الوطنية والدولية وشكلوا العمود الفقري للمنتخب الوطني في العديد من الاستحقاقات القارية والعالمية.




 وقد برز في صفوف الهلال نجوم كبار، سجلوا أسماءهم بأحرف من ذهب في الذاكرة الرياضية الناظورية ،وأحد أبرز هوؤلاء المهاجم الكبير والهداف البارع نور الدين أقشار الذي ترعرع في مدينة ميضار و من هناك بدأت مسيرته الكروية الرائعة.

 فقبل التحاقه بصفوف فريق هلال الناظور موسم 86\87 لعب نور الدين أقشار لفرق نجم ميضار، إتحاد الدريوش ثم امل العروي.

وقد تمكن بعد التحاقه بالهلال من حجز مقعده في التشكيلة الهلالية، التي كانت وقتها تعج بأسماء لاعبين كبار ،و كانت المنافسة ضارية بحكم تواجد أسماء وازنة في مختلف مراكز اللعب ،وقد لعب كجناح أو مهاجم صريح، وحظي بثقة جل المدربين الذين دربوا الفريق خلال تلك الفترة، و تميز بسرعته الخارقة ومراوغاته وفنياته العالية ،فقد شكل نور الدين أقشار كابوسا مزعجا، لكل اللاعبين والمدربين الذين كانوا يواجهون الهلال، سواء في القسم الأول أو القسم الثاني بعد سقوطه المؤلم سنة 89.

ويتذكر جمهور الهلال بكثير من الحنين، الأهداف الجميلة التى سجلها النجم أقشار، سواء في الملعب البلدي بالناظور أو التي سجلها خارج الميدان، و تابعها الجمهور في برنامج العالم الرياضي، والتي منحت الهلال نقاطا غالية مكنته من تجاوز فرق عتيدة في سلم الترتيب والوصول إلى مراتب جد متقدمة ، وقد أختير مرات عديدة ضمن منتخب الدورة، نظرا للمستوى التقني المتميز الذي كان يقدمه، والأهداف الرائعة التي كان يسجلها أو يساهم في صناعتها ،كما تميز أيضا بحب الإنتصار و بشراسة وقتالية كبيرة في الدفاع عن قميص الهلال . 

وهذا ماجعل مجموعة من الأندية الوطنية والأجنبية ترغب في انتدابه وتسعى إلى التعاقد معه كاتحاد طنجة والفتح الرباطي ثم فريق تينيريفي الإسباني. 

 لكنه فضل البقاء مع فريقه المحبوب الهلال الرياضي الناظوري، إلى حين انتقاله إلى الديار الهولندية، التي زاول فيها كرة القدم مع مجموعة من الفرق في الأقسام الشرفية.

 يحظى القناص الفذ نور الدين أقشار بحب جارف من أنصار الهلال، واحترام كبير من كل الأوساط الرياضية الناظورية والوطنية .

نتمنى له موفور الصحة والعافية وكباقي اللاعبين والرياضيين الناظوريين الذين مثلوا الإقليم أحسن تمثيل وقدموا خدمات جليلة للرياضة الناظورية وكما سبق وأن أشرنا إلى ذلك سابقا لابد من التفكير في تكريمهم والاحتفاء بهم بمبارايات تكريمية كبيرة أو بتسمية الشوارع والازقة بأسمائهم . 

رضوان بن شيكار